ميسي يثقل كاهل برشلونة وينعش أحلام الأوروبيين
حول الأرجنتيني ليونيل ميسي أنظار العالم بأسره في الأيام القليلة الماضية عن القضية التي تشغل الجميع منذ أشهر، ألا وهي جائحة كورونا، إذ صب الناس اهتمامهم بالفريق المقبل الذي سيلعب له ميسي.
فقد بات النجم الأرجنتيني الشغل الشاغل في الأيام القليلة الماضية بعد قراره المفاجئ برمي ورقة “الطلاق” في وجه برشلونة وإعلان الانفصال من “طرف واحد” مع النادي الذي احتضنه لنحو 23 عاما، وانقسمت الأوساط الكروية بين مؤيد ومعارض، فالبعض اعتبره خروج عن “بيت الطاعة” ومن “الجنة الكاتالونية”، والبعض الآخر فسره بأنه نتيجة سياسة فاشلة للرئيس جوسيب بارتوميو التي لم يتوان ميسي نفسه في إبداء امتعاضه منها، ومن الطريقة الخاطئة التي يدير بها الرئيس دفة نادي برشلونة.
في ظل هذه الزوبعة؛ تقوم نواد عدة بتقديم نفسها للنجم الأرجنتيني (33 عاما)، والأسماء كثيرة ولا أحد يمكنه التكهن بالوجهة المقبلة التي سيختارها ويحددها اللاعب الدولي.
لكن مصادر عدة تتحدث عن أفضلية لمانشستر سيتي الإنكليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي لخطب ود ميسي، مع دخول إدارة إنتر الإيطالي على الخط بقوة، ولكن كلها تبقى في دائرة التوقعات التي قد تصيب أو تخيب.
فالرغبة النهائية تعود للاعب نفسه الذي سيحدد وجهته المقبلة والدوري الذي سيخوض فيه تجربة مغايرة عن أجواء إسبانيا.
كما لا يمكننا أن نغفل عن رغبة الجماهير الأرجنتينية التي تتطلع إلى عودة “ابنها الضال” إلى كنف بلاده وتحديدا إلى نويل أولد بويز..ولكنها تبقى ضمن إطار “الرغبة الممنوعة”.
آخر المعطيات أشار إليها الصحافي فرناندو بولو في صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية عن نية والد ميسي، خورخي، الحضور غدا الأحد إلى برشلونة على وجه السرعة للاجتماع مع بارتوميو والتفاوض حول إمكانية إقناع ولده بالبقاء بعدما قام المدرب الجديد الهولندي رونالد كومان ببناء استراتيجية الموسم المقبل على فرضية بقاء ميسي وعدم رحيله.
من ناحيتها، تتمسك إدارة برشلونة بورقة قانوني، حسب رأيها؛ ألا وهي البند الخاص بفسخ العقد الذي يقضي بدفع 700 مليون يورو لتحرير الأرجنتيني؛ إذ أنه يرتبط بعقد ينتهي في عام 2021، على حين يرى الفريق القانوني لميسي أن الأخير بمقدوره الذهاب هذا العام..
وكان ميسي قد انضم إلى برشلونة وهو في سن الثالثة عشرة من عمره، الذي ظهر إسمه بقوة وكثرة في الأيام القليلة الماضية على محرك البحث “غوغل” متفوقا على كورونا وفك ارتباطه معه الاسبوع الماضي بخسارة تاريخية أمام بايرن ميونيخ الألماني في نهائي دوري الأبطال 8-2.
بالانتقال للحديث عن الوجهة المقبلة المتوقعة، يسعى رئيس باريس سان جيرمان القطري ناصر الخليفي إلى تعزيز صفوف فريقه بنجم خيالي يقوده إلى لقب أوروبي طال انتظاره؛ وليشكل ميسي قوة ضاربة مع زميله السابق البرازيلي نيمار، فمن الناحية العملية يبدو الدوري الفرنسي تحت سيطرة ميسي في ما لو قرر اللعب هناك.
أما إذا رغب الذهاب أبعد من ذلك في التحديات فقد تقوده البوصلة إلى الدوري الإنكليزي الأكثر تعقيدا، والذي تصعب حل طلاسمه وشيفراته خلال الموسم، فالمنافسة أقوى واشرس وتعتبر من العيار الثقيل وقد يلعب بيب غوارديولا دورا محوريا في استدراج ميسي إلى مانشستر سيتي وهو الأمر الأكثر تداولا هذه الأيام.
أما بالنسبة للخيار الثالث؛ وهو مرجح ووارد، فالدوري الإيطالي وتحديدا مع إنتر الطامح بقوة للعودة إلى منصة المجد الغابر والماضي المجيد وهنا قد تعود المنافسة مع رونالدو الذي نجح مع يوفنتوس؛ وقد تلعب الشؤون الدعائية دورا حاسما في هذا الانتقال لضمان جودة الكالتشيو من جديد وتدفق الأموال والعقود التسويقية فيه.
الخيارات المتاحة عديدة والأمور لم تحسم والكلمة الفصل عند صاحب الشأن “ميسي”.
“Manchester City are the only club on the table as far as Messi is concerned.”
Will we finally see Lionel Messi in the Premier League next season?
— Sky Sports News (@SkySportsNews) August 28, 2020
سامر الحلبي